فصل: إعراب الآيات (74- 76):

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الجدول في إعراب القرآن



.إعراب الآية رقم (70):

{فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّداً قالُوا آمَنَّا بِرَبِّ هارُونَ وَمُوسى (70)}.
الإعراب:
الفاء عاطفة (ألقي) فعل ماض مبنيّ للمجهول (السحرة) نائب الفاعل، مرفوع (سجّدا) حال منصوبة (بربّ) متعلّق ب (آمنّا).
جملة: (ألقي السحرة...) لا محلّ لها معطوفة على مستأنف مقدّر أي: فألقى موسى عصاه فتلقّفت كلّ ما صنعوا فألقي السحرة...
وجملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئناف بيانيّ.
وجملة: (آمنّا...) في محلّ نصب مقول القول.
الفوائد:
كل همزة جاءت في أول الكلمة مضمومة أو مكسورة أو مفتوحة ودخلت عليها همزة الاستفهام أو النداء، كتبت همزة الكلمة التي توسطت تنزيلا حرفا من جنس حركتها نفسها. كما هو رأي الجمهور. تقول في الاستفهام مع المضموم الأول أألقي. وتقول في الاستفهام مع المفتوح أألقي. وتقول في الاستفهام مع المكسور أئلقاء. قال ابن مالك: إن الهمزة تكتب ألفا على أصلها في الاستفهام والنداء، هكذا:
أأحمد. أألقي أإلقاء. لأنها بمقام الكلمة المستقلة وهو الأحسن ومذهب أغلب النحويين عليه.
ملاحظة رسم القرآن خاص به.

.إعراب الآية رقم (71):

{قالَ آمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنا أَشَدُّ عَذاباً وَأَبْقى (71)}.
الإعراب:
(له) متعلّق ب (آمنتم)، (قبل) ظرف زمان منصوب متعلّق ب (آمنتم)، (لكم) متعلّق ب (آذن) والمصدر المؤول (أن آذن..) في محلّ جرّ مضاف إليه.
اللام هي المزحلقة للتوكيد (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ رفع نعت لكبير الفاء استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (أقطّعنّ) مضارع مبنيّ على الفتح في محلّ رفع.. والنون نون التوكيد، والفاعل أنا (من خلاف) جارّ ومجرور حال من الأيدي والأرجل أي مختلفات الواو عاطفة (لأصلّبنّكم) مثل لأقطّعنّ (في جذوع) متعلّق ب (أصلّبنّكم)، الواو عاطفة (لتعلمنّ) مضارع مرفوع وعلامة الرفع ثبوت النون، وقد حذفت لتوالي الأمثال.. والواو المحذوفة لالتقاء الساكنين فاعل والنون نون التوكيد (أيّنا) اسم موصول مبنيّ على الضمّ في محلّ نصب مفعول به.. و(نا) مضاف إليه، (أشدّ) خبر لمبتدأ محذوف تقديره هو (عذابا) تمييز منصوب (أبقى) معطوف على أشدّ مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة.
جملة: (قال...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (آمنتم له...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (آذن لكم...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن).
وجملة: (إنّه لكبيركم...) لا محلّ لها تعليليّة.
وجملة: (علّمكم...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (أقطّعنّ...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم المقدّرة استئنافيّة.
وجملة: (أصلّبنّكم...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: (تعلمنّ...) لا محلّ لها معطوفة على جملة جواب القسم.
وجملة: هو (أشدّ...) لا محلّ لها صلة الموصول (أيّ).
الصرف:
(أبقى)، اسم تفضيل من بقي وزنه أفعل، وفيه إعلال بالقلب وأصله أبقي، تحرّكت الياء بعد فتح قلبت ألفا.
البلاغة:
- التشبيه:
في قوله تعالى: (وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ).
حيث شبه تمكن المصلوب في الجذع بتمكن الشيء الموعى في وعائه، فلذلك قيل (فِي جُذُوعِ النَّخْلِ).
الفوائد:
1- (آذن).
إذا اجتمعت همزتان في أول الكلمة، تحولت الهمزة الثانية إلى مدة، ابتغاء تسهيل النطق وهذه إحدى خصائص هذه اللغة التي تجنح في كل مواقفها إلى التسهيل حيثما وجد.
2- كثرة المؤكدات، في الكلام الذي أورده تعالى على لسان فرعون، هو ضرب من ضروب البلاغة القرآنية، فهو إن دلّ على شيء، فإنما يدل على تكبر وتجبر الفراعنة وإيغالهم في الكفر والربوبية، نحو:
(إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ، فَلَأُقَطِّعَنَّ، لَأُصَلِّبَنَّكُمْ، وَلَتَعْلَمُنَّ.. إلخ).

.إعراب الآيات (72- 73):

{قالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلى ما جاءَنا مِنَ الْبَيِّناتِ وَالَّذِي فَطَرَنا فَاقْضِ ما أَنْتَ قاضٍ إِنَّما تَقْضِي هذِهِ الْحَياةَ الدُّنْيا (72) إِنَّا آمَنَّا بِرَبِّنا لِيَغْفِرَ لَنا خَطايانا وَما أَكْرَهْتَنا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقى (73)}.
الإعراب:
(على ما) متعلّق ب (نؤثرك)، (من البيّنات) متعلّق بحال من الضمير (نا)، الواو عاطفة- أو واو القسم- (الذي) اسم موصول مبنيّ في محلّ جرّ معطوف على الموصول ما، الفاء رابطة لجواب شرط مقدّر (ما) اسم موصول مبنيّ في محلّ نصب مفعول به، (قاض) خبر أنت مرفوع، وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الياء المحذوفة فهو اسم منقوص (إنّما) كافّة ومكفوفة، (هذه) منصوب على نزع الخافض أي في هذه، (الحياة) بدل من اسم الإشارة منصوب- أو عطف بيان- (الدينا) نعت للحياة منصوب، وعلامة النصب الفتحة المقدّرة على الألف.
جملة: (قالوا...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (لن نؤثرك...) في محلّ نصب مقول القول.
وجملة: (جاءنا...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (فطرنا...) لا محلّ لها صلة الموصول (الذي).
وجملة: (اقض...) في محلّ جزم جواب شرط مقدّر أي إن أردت عقابنا فاقض.
وجملة: (أنت قاض...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (تقضي...) لا محلّ لها تعليليّة.
73- (بربّنا) متعلّق ب (آمنّا)، اللام للتعليل (يغفر) منصوب بأن مضمرة بعد اللام (لنا) متعلّق ب (يغفر)، الواو عاطفة (ما) موصول في محلّ نصب معطوف على خطايا، (عليه) متعلّق ب (أكرهتنا)، (من السحر) حال من الهاء في (عليه).
والمصدر المؤوّل (أن يغفر..) في محلّ جرّ باللام متعلّق ب (آمنّا).
الواو عاطفة (أبقى) معطوف على (خير) بالواو الثانية مرفوع وعلامة الرفع الضمّة المقدّرة على الألف.
وجملة: (إنّا آمنّا...) لا محلّ لها استئناف تعليليّ آخر.
وجملة: (آمنّا...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يغفر...) لا محلّ لها صلة الموصول الحرفيّ (أن) المضمر.
وجملة: (أكرهتنا...) لا محلّ لها صلة الموصول (ما).
وجملة: (اللّه خير...) في محلّ نصب معطوفة على مقول القول.
الصرف:
(قاض) اسم فاعل من قضى الثلاثيّ، وزنه فاع، حذفت لامه الياء لالتقاء الساكنين، سكون الياء وسكون التنوين.

.إعراب الآيات (74- 76):

{إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِماً فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لا يَمُوتُ فِيها وَلا يَحْيى (74) وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِناً قَدْ عَمِلَ الصَّالِحاتِ فَأُولئِكَ لَهُمُ الدَّرَجاتُ الْعُلى (75) جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهارُ خالِدِينَ فِيها وَذلِكَ جَزاءُ مَنْ تَزَكَّى (76)}.
الإعراب:
(إنّه) الهاء ضمير الشأن اسم إنّ (من) اسم شرط جازم مبنيّ في محلّ رفع مبتدأ (يأت) مضارع فعل الشرط مجزوم وعلامة الجزم حذف حرف العلّة، والفاعل هو (مجرما) حال منصوبة من فاعل يأت الفاء رابطة لجواب شرط (له) متعلّق بمحذوف خبر إنّ (جهنّم) اسم إنّ مؤخّر منصوب (فيها) متعلّق ب (يموت).
جملة: (إنّه من...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (من يأت ربّه...) في محلّ رفع خبر إنّ.
وجملة: (يأت ربّه...) في محلّ خبر المبتدأ (من).
وجملة: (إنّ له جهنّم...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (لا يموت...) في محلّ نصب حال من الضمير في له.
وجملة: (لا يحيا...) في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يموت.
75- الواو عاطفة (من يأته مؤمنا) مثل من يأت ربّه مجرما (قد) حرف تحقيق الفاء رابطة لجواب الشرط (لهم) متعلّق بخبر مقدّم (الدرجات) مبتدأ مؤخّر مرفوع.
وجملة: (من يأته...) في محلّ رفع معطوفة على جملة من يأت ربّه.
وجملة: (يأته مؤمنا...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (من).
وجملة: (قد عمل...) في محلّ نصب حال ثانية من فاعل يأت.
وجملة: (أولئك لهم الدرجات...) في محلّ جزم جواب الشرط مقترنة بالفاء.
وجملة: (لهم الدرجات...) في محلّ رفع خبر المبتدأ (أولئك).
76- (جنّات) بدل من الدرجات مرفوع (من تحتها) متعلّق ب (تجري)، (خالدين) حال منصوبة من الضمير في (لهم)، والعامل فيها الاستقرار أو معنى الإشارة (فيها) متعلّق ب (خالدين) الواو استئنافيّة (ذلك) مبتدأ (من) موصول في محلّ جرّ مضاف إليه.
وجملة: (تجري...) في محلّ رفع نعت لجنّات.
وجملة: (ذلك جزاء...) لا محلّ لها استئنافيّة.
وجملة: (تزكّى...) لا محلّ لها صلة الموصول (من).
الصرف:
(يحيا)، رسم في المصحف برسم الياء (يحيى)، والقاعدة الإملائيّة تقول برسم الألف الطويلة.
(تزكّى)، فيه إعلال بالقلب أصله تزكّي، جاءت الياء متحرّكة بعد فتح قلبت ألفا، وأصل اللام في الفعل واو لأنّه من زكا يزكو.

.إعراب الآية رقم (77):

{وَلَقَدْ أَوْحَيْنا إِلى مُوسى أَنْ أَسْرِ بِعِبادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ يَبَساً لا تَخافُ دَرَكاً وَلا تَخْشى (77)}.
الإعراب:
الواو استئنافيّة اللام لام القسم لقسم مقدّر (قد) حرف تحقيق (إلى موسى) متعلّق ب (أوحينا)، (أن) للتفسير (بعبادي) متعلّق ب (أسر)، الفاء عاطفة (لهم) متعلّق ب (اضرب)، (في البحر) متعلّق بنعت ل (طريقا)، (يبسا) نعت ثان ل (طريقا) منصوب.
جملة: (أوحينا...) لا محلّ لها جواب القسم المقدّر.. وجملة القسم استئنافيّة لا محلّ لها.
وجملة: (أسر...) لا محلّ لها تفسيريّة.
وجملة: (اضرب...) لا محلّ لها معطوفة على التفسيريّة.
وجملة: (لا تخاف...) في محلّ نصب حال من فاعل اضرب.
وجملة: (لا تخشى...) في محلّ نصب معطوفة على جملة لا تخاف.
الصرف:
(يبسا)، هو مصدر يبس الثلاثيّ باب فرح، وقد وصف به للمبالغة أو على حذف مضاف.. ويجوز أن يكون جمع يابس كخادم وخدم، وصف به الواحد للمبالغة، وزنه فعل بفتحتين.
(دركا)، الاسم بمعنى الإدراك أي اللحاق.. وزنه فعل بفتحتين.
البلاغة:
1- المجاز العقلي:
في قوله تعالى: (فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقاً فِي الْبَحْرِ) الأصل اضرب البحر ليصير لهم طريقا.
2- المجاز المرسل:
في قوله تعالى: (يَبَساً).
لم يكن حين خاطبه اللّه تعالى: (يبسا)، ولكن باعتبار ما يؤول إليه كقوله تعالى: (إِنِّي أَرانِي أَعْصِرُ خَمْراً).